يَا رَبَّنَا بِجَاهِ تَاجِ الْعَارِفِيْنَ ï وَجَاهِ حَامِلِ لِوَاءِ الْوَاصِلِيْنَ

Ya Allah, Ya Tuhan kami dengan pangkat kebesaran pemilik mahkota ahli ma'rifah dan pangkat pemegang bendera kelompok manusia yang telah wushul (sampai ke puncak keyakinan)


قُدْوَتِنَا وَشَيْخِنَا التِّجَانِي ï قَائِدِنَا لِمَنْهَجِ الْعَدْنَانِي

Panutan dan guru kami yakni Syekh Ahmad Tijani, seorang pemandu yang menyampaikan kami kepada tuntunan Nabi Muhammad

يَا رَبِّ ثَبِّتْنَا عَلَى اْلإِيْمَانِ ï وَاحْفَظْ قُلُوْبَنَا مِنَ الْكُفْرَانِ

Ya Tuhanku tetapkan kami atas iman dan jaga hati kami dari segala bentuk kekufuran

وَاحْمِ جَمِيْعَنَا مِنَ الشَّيْطَانِ ï وَحِزْبِهِ مِنْ إِنْسٍ أَوْ مِنْ جَانِّ

Lindungi kami dari kejahatan syetan dan kelompoknya dari bangsa manusia dan jin


نَسْأَلُكَ التَّوْبَةَ وَالتَّوْفِيْقَ ï وَالْعِلْمَ وَالْعَمَلَ وَالتَّحْقِيْقَ

Kami mohon kepada-Mu taubat dan mendapat kekuatan untuk melakukan kebaikan, ilmu dan pengamalan serta ketepatan dalam segala hal


وَالصَّبْرَ وَالنَّصْرَ عَلَى اْلأَعْدَاءِ ï وَالْجَمْعَ فِي الذِّكْرِ عَلَى الْوِلاَءِ

Berikan kami kesabaran dan kemenangan atas musuh-musuh. Dan jadikan kami selalu berkumpul bersama dalam melakukan dzikir


وَالْفَوْزَ بِالنَّعِيْمِ فِي الْجِنَانِ ï مَعَ النَّبِيّ وَشَيْخِنَا التِّجَانِي

Mendapat kesuksesan dengan mendapat ni'mat di surga bersama Nabi Muhammad dan guru kami Syekh Ahmad Tijani


مَا لَنَا فِي الْكَوْنِ سِوَى الرَّحْمَانِ ï وَالْمُصْطَفَى وَشَيْخِنَا التِّجَانِي

Kami tidak memiliki harapan apa-apa di alam ini melainkan kepada-Mu Ya Allah (Yang Maha Pengasih), manusia terpilih Nabi Muhammad dan guru kami Syekh Ahmad Tijani

هَذِي هَدِيَّةٌ بِفَضْلِ اللهِ ï مِنَّا إِلَيْكَ يَا رَسُوْلَ اللهِ

Dzikir ini merupakan hadiah untukmu Ya Rasulullah dari kami yang semata-mata merupakan pemberian Allah


هَدِيَّةً لِلْمُصْطَفَى الْعَدْنَانِي ï نِيَابَةً عَنْ شَيْخِنَا التِّجَانِي

Hadiah penghormatan buat manusia terpilih Nabi Muhammad keturunan Adnan juga sebagai mandate dari guru kami syekh Ahmad Tijani

آميْنَ آميْنَ اسْتَجِبْ دُعَانَا ï وَلاَ تُخَيِّبْ سَيِّدِي رَجَانَا

Terimalah, terimalah dan kabulkan Ya Allah, doa-doa kami. Jangan Kau kecewakan segala harapan kami

Doa ini merupakan Qashidah tawassul kepada Syekh Ahmad Tijani Radhiyallahu Anhu. qashidah ini biasanya dibaca setelah selesai membaca wirid lazimah dan wazhifah.

Dikutip dari kitab Ghayatul Muna Wal Murad Fima Littijaniy Minal Aurad halaman 27.

Minggu, 13 April 2014

الْـخُلاصَةُ الْكَافِيَة




الْـخُلاصَةُ الْكَافِيَة
فـي طريقة التجانية الشريفة




بسم الله الرّحمن الرّحيم
إن الطريقة التجانية طريقةُ علم ومعرفة وعمل وإخلاص. وهذه الطريقة ليست ببدعة ولـم تـخرج عن إطار الصوفية ومنهجهم. والتزمت أصولَ القوم التـي أولـها التوبة النصوح وتـجديد العهد مع الله تعالـى. ونهايتها الـمشاهدة والـمعرفة. لكن أنها وضعت شروطاً ملزمة لكل من أراد الانضواء تـحت لوائها. فلا إذن فـي هذه الطريقة إلا على شروطها. ومَن فرط فـي شرط من هذه الشروط الأساسية رفع عنه الإذن فـي الـحال وخرج من دائرة الطريقة. لأنّ الطريقة التجانية مبنيّة على قاعدة النذر. فصار الالتزام بشروطها أمراً حتمياً لا ينبغى التهاون به. وأهم هذه الشروط وآكدها هو عدم زيارة الأولياء الأحياء والأموات. وقد نص أكابر أهل التربية فـي كل طريق على ذلك فهو أمر متفق عليه فيما بينهم. لكن أذن الشيخ رضي الله عنه لأصحابه إذناً عاماً فى زيارة أصحاب النبـي صلى الله عليه وسلم والإخوان من طريقته وسائر الأنبيآء. لأن الأنبياء عليهم الصلاة والسلام أولـى من غيرهم بالزيارة والإستمداد .
شروط الطريقة التجانية :
1- الـمحافظة على الأمور الشرعية. قال شيخنا رضي الله عنه لأصحابه :  إذا سـمعتم عنـي شيئاً فزنوه بـميزان الشرع. إن وافق فاعملوا به. وإن خالف فاتركوه. وشدد رضي الله عنه فـي بر الوالدين أحياءً وأمواتاً. والـمحافظة على الصلوات الـخمس فـي أوقاتها وفـي الـجماعة إن أمكن. ويقرأ البسملة فى السرية والـجهرية. ولا ينقص عن ثلاث تسبيحات فـي الركوع والسجود. يقول فـي الركوع : سبحان ربـي العظيم وبـحمده (3×) وفـي السجود : سبحان ربي الأعلى وبـحمده (3×). ولا يصلى خلف من ينتقص فـي صلاته فـي الركوع والسجود. وكذلك من يعادي أوليآء الله ويقع فـي أعراضهم وخصوصاً بشيخنا رضي الله عنه. لأن من يغتاب الـمسلمين فاسق. فكيف بالأوليآء ؟
2- الانفراد بهذه الطريقة طول الـحياة. ومن لوازم الانفراد بالطريقة أن يكتفي بزيارة من أذن له شيخه فـي زيارته من الأولياء الأحياء والأموات. وقد أذن رضي الله عنه زيارة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وزيارة أصحاب الشيخ التجاني مع احترام جـميع أوليآء الله ومـحبتهم والاعتقاد فـي أن الله يكرمهم أحياءً وأمواتاً. ومثل هذا الاكتفاء فـي الزيارة كرجل أبوه غنـي وعمه غنـي. فاكتفى فى مطالبه كلها أن يطلبها بواسطة أبيه مع احترامه لعمه ومـحبته له. وأما العوام فيزورهم لله ما شآء.
3- دوام مـحبة أوليآء الله قاطبة. وعدم بغض أحد منهم أو سبَّه خصوصاً الشيخ التجاني رضي الله عنه.
4- عدم الأمن من مكر الله عز وجل فيدوم خوفه من الله. فإنه لا يعلم الـحالة التـي يـختم له بها.
5- مـجانبة الـمنتقدين على أهل الله قاطبة خصوصاً الـمنتقدين على الشيخ التجاني رضي الله عنه.  
6- احترام كل من كان منتسباً إلـى الشيخ خصوصاً أهل الـخصوصية من ظهرت عليهم مزايا الصالـحين.
7- عدم الـمقاطعة بينه وبين الـخلق خصوصاً إخوانه فـي الطريقة. قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :  صِل من قطعك وأعط من حرمك واعف عمن ظلمك وأحسن إلـى من أسآء إليك.
8- عدم التصدر لإعطاء الورد من غير إذن صحيح بالإعطاء.
9- الاجتماع للوظيفة والـهيللة.
10- أن لا يقرأ جوهرة الكمال إلا على شروطها. وهى الـمكان الطاهر الذى يسع ستة أشخاص. والطهارة الـمائية فيكون مستنجياً بالـماء متوضئاً. فإن كان متيمماً أو كان مستجمراً لـم يستنج بالـماء أو لـم تتوفر شروط الطهارة فـي الـمكان أو الثوب أو البدن فيقرأ بدل الـجوهرة عشرين من صلاة الفاتح وكذلك إن كان على ظهر دابة أو سفينة.
11- مداومة الورد بلا انقطاع إلـى الـممات. لأنه مندوب نذر فصار فرضاً. ولأنّ الوفاء بالنذر واجب فى الشرع. قال الله تعالـى : يوفون بالنَّذر ويـخافون يوماً كان شره مستطيراً ( الدهر 7 ).
12- عدم التهاون بالأوراد وتأخيرها عن وقتها الاختيارى من غير عذر. ووقت ورد الصباح الـمختار من بعد صلاة الصبح إلـى قبيل الظهر. ولأصحاب الأعذار إلـى غروب الشمس. ويكون بعد ذلك قضاءً. ولابدّ من قضائه لأنه أصبح واجباً بالنذر. وورد الـمساء وقته الـمختار من بعد صلاة العصر إلـى وقت العشاء. ولأصحاب الأعذار إلـى الفجر وبعد الفجر يكون قضاء ولابدّ من قضائه. والوظيفة واجبة فـي كل يوم وليلة مرة إما صباحاً وإما مساءً. فإن ذكرها فـي الوقتين فهو أحسن. فإن رتبها صباحاً فحكمها حكم ورد الصباح وإن رتبها مساءً فحكمها حكم ورد الـمساء. وذكر الـجمعة ساعة متصلة بالغروب. أو يلتزم عدداً من ألف إلـى ألف وستمائة لا أقلّ من ألف. ولابدّ من اتصال الذكر بالغروب سواء ذكر بعدد أو بغير عدد ليكون أول الأسبوع ذاكراً وآخر الأسبوع ذاكراً. وعسى أن يغفر الله له بين الـحُسنيَين. فإن كان له عذر يـمنعه من اتصال الذكر بالغروب قرأ ألفاً بعد صلاة العصر من الكلمة الـمشرفة ( لا إله إلا الله ) ومضى لشغله. وجـميع الأوراد اللازمة يـجب قضاؤها إلا ذكر الـجمعة. فمن فاته فقد فاته خير كثير. فإن ذلك إهـمال. فعليه وزر الإهـمال.
13- صحة إذن الـملقن. ويشترط فيه أن يكون مأذوناً بإذن صحيح متصل بالشيخ التجاني رضي الله عنه. وأن يكون كل فرد من السلسلة متمسكاً بشروط الطريقة التجانية كما اشترطها الشيخ التجاني رضي الله عنه. فمن يـجمعها مع طريقة أخرى فإذنه فـي الطريق غير صحيح. لأنّ الشيخ التجانى اشترط الانفراد بها. ورفع الإذن عمن يـخالف هذا الشرط. وكذلك من يـخل بأىّ شرط من الشروط. ومن يـجمعها مع طريقة أخرى يعتبر مـحباً كسائر الـمحبين. وليس له إذن كما اشترطه الشيخ رضي الله عنه.


شروط الأوراد :
1- النية. فينوي قراءة  ورد الصباح أو الـمساء أو الوظيفة أو ذكر الـجمعة. لأنها أوراد منذورة فلا بدّ فيها من نية الوفاء بالنذر.
2- طهارة الـحدث بالـماء أو التيمم بـموجبه على الـحد الشرعي فـي ذلك. فإن كان متيمماً يقرأ بدل الـجوهرة عشرين من صلاة الفاتح.
3- طهارة الـخبث من الثوب والبدن والـمكان.
4- ستر العورة كالصلاة.      5- عدم رد السلام.
6-  عدم الكلام إلا لضرورة فيشير أولاً. فإن لـم تفد الإشارة تكلم كلمة أو كلمتين. فإن تكلم ثلاث كلمات أعاد ورده ووظيفته. ولكن إذا كلمه أبوه أو كلمته أمه يـجيبهما وإن طال الـحديث والزوجة تـجيب أباها وأمها وزوجها.
7- عدم الأكل والشرب. ويبطل الورد بقليله وكثيره وتبطل الوظيفة بالكثير لا بالقليل. كجرعة أو جرعتين لضرورة. وهذه الشروط إن اختل منها شرط واحد أعاد الورد والوظيفة.
شروط الكمال فـي الأوراد :
1- الـجلوس.       2- استقبال القبلة.
3- الإسرار فـي الورد من أوله إلـى آخره وأن يقرأ بتؤدة وترتيل.
4- أن يستحضر كأنه جالس أمام الشيخ الأكبر سيّدي أحـمد التجانى مقتدياً به فى ذكره وخشوعه. وأعظم من ذلك أن يستحضر أنه بين يدي النبـي صلى الله عليه وسلم.
5- استحضار معاني الذكر. الاستغفار والصلاة على النبـي صلى الله عليه و سلم ولا إله إلا الله. أى لا معبود بـحق إلا الله.
وشروط الكمال لا يبطل الذكر بتركها ولكن يكون نوره أقلّ مـما إذا أتى بها. قال الشيخ رضي الله عنه فـي الفتح الرباني : إنّ شروط الطريقة التجانية أربعون شرطاً. وكلها شواهد من الكتاب والسنة وكتب السادة الصوفية. وقال أيضا فـي الرماح : إن شروط طريقتنا هذه ثلاث وعشرون شرطاً. إن هذا الاختلاف فـي عدد الشروط سببه أن بعضهم يدمج شرطين مع بعضهما فيجعلهما شرطاً واحداً. وبعضهم يشرح الشرط من شروط الطريقة بآداب خاصة بالذكر فيجعل تلك الآداب شروطاً للطريقة. فيزداد العدد عنده وينقص عند غيره. ولكن ما ذكرناه هنا من الشروط هو الذى حرّره الـمحققون من علماء الطريقة. وما زاد على ذلك ما هو إلا شرح وتفسير لتلك الشروط الـمقرّرة. أو يكون من جـملة أمور حث الشيخ التجاني عليها أصحابه وحضّهم عليها فظنّوها من جـملة الشروط.
الأذكار اللازمة للطريقة التجانية :
 1. ورد الصباح  والـمساء :
استغفر الله (100×) وتتعين هذه الصيغة فـي الورد فمن ذكره بغيرها أعاده. والصلاة على النبـي (100×) بأىّ صيغة خصوصاً صلاة الفاتح لاشتمالـها على جـميع حروف الاسم الأعظم مع أسرار أخرى. ولا إله إلا الله (100×) وتتعين بلفظها. وصلاة الفاتح هي : ( اللهم صلّ على سيِّدنا مـحمد الفاتح لـما أغلق. والـخاتـم لـما سبق. ناصر الـحق بالـحق. والـهادى إلـى صراطك الـمستقيم. وعلى آله حق قدره ومقداره العظيم ).
2. ورد الوظيفة :
استغفر الله العظيم الذى لا إله إلا هو الـحي القيوم  ( 30× )  وصلاة الفاتح ( 50× )  ولا تصح بغيرها وتسقط الوظيفة عمن لـم يـحفظها. ولا إله إلا الله ( 100× )  وتتعين بلفظها. وصلوات جوهرة الكمال ( 12× )  لـمن حفظها واستكمل شروطها. وإلا فبدلـها ( 20× ) من صلاة الفاتح. وصلوات جوهرة الكمال هي : ( اللهم صلِّ وسلِّم على عين الرحـمةِ الربانيةِ. والياقوتةِ الـمتحققةِ الـحائطةِ بـمركزِ الفهومِ والـمعاني. ونورِ الأكوانِ الـمتكونةِ الآدمىّ صاحبِ الـحقِ الربانى. البرقِ الأسطعِ بـمزونِ الأرباحِ الـمالئةِ لكل متعرّضٍ من البحورِ والأوانى. ونورِك اللامعِ الذى ملأت به كونَكَ الـحائط بأمكنة الـمكان. اللهم صلِّ وسلِّم على عين الـحق التـي تتجلى منها عروشُ الـحقائِق عَينِ الـمعارفِ الأَقْومِ. صراطِك التامِّ الأسقَم. اللهم صلِّ وسلِّم على طلعة الـحق بالـحقِ الكنز الأعظم. إفاضتك منك إليك إحاطة النور الـمطلسم. صلّى الله عليه وعلى آله صلاة تعرفنا بها إياه ).
3. ذكر الـهيللة :
وهي ذكر الكلمة الـمشرفة ( لا إله إلا الله ) بعد صلاة العصر من يوم الـجمعة وقبل الغروب بساعة فَلكِيَّة. وإن شآء التزم عدد معلوم من (1000× ) إلـى       ( 1200× ) ولايزيد عن ( 1600× ). ولابدّ من اتصال الذكر بالغروب سواء ذكر بعدد أو بلا عدد.
         وهذه أوراد الطريقة التجانية اللازمة لكل تـجاني حيث أصبحتْ عليه فرضاً بـحكم النذر. فلا سبيل للتخلي عنها أو التهاون بها. وهي أوراد يسيرة لا تستغرق زمناً طويلاً مرتّبة أحسن ترتيب. وهي فـي الـحقيقة أوراد رسول الله صلى عليه وسلم. وأعطاها إلـى الشيخ التجاني رضي الله عنه. وتعاليم الطريقة التجانية تقضي بتعمير الأوقات بذكر الله تعالـى. والـحرص على أداء السنن والرواتب. والـمواظبة على ما ورد فـي السنة من الآداب الشرعية الـمتعلقة بأحوال الإنسان. والـمواظبة عليها بقدر الطاقة والإكثار من مكفرات الذنوب ورفع الـهمة عن الـخلق اكتفاء بالـملك الـحق.
فضائل الطريقة التجانية
         سنذكر من هذه الفضائل أربعين فضيلة. أربعة عشر منها تـحصل لـجميع من تعلق بالشيخ التجاني رضي الله عنه بالاعتقاد والتسليم والتعظيم وترك الاعتراض والانتقاد عليه فـي كل شىء دقّ أو جلّ. ومـحبته ومـحبة أهل طريقته واحترامهم وتعظيمهم وعدم إذايتهم. والبقية تـختص بأهل طريقته الـمتمسكين بأوراده ولو لـم يـجتمعوا معه رضي الله عنه فـي دار الدنيا كما فـي جواهر الـمعاني. وهذه الفضائل كلها ضمنها النبـي صلى الله عليه وسلم للشيخ رضي الله عنه فهي واقعة لا مـحالة. لكن بشرط عدم الأمن من مكر الله وعدم رفض الطريقة.
   قال شيخنا رضي الله عنه مـحذراً لأصحابه ومرشداً لـهم : أقول لكم إنَّ سيِّد الوجود صلى الله عليه وسلم ضمن لنا أنَّ من سبّنا ودام على ذلك ولـم يتب لا يـموت إلا كافراً. وأقول للإخوان : إن من أخذ وردنا وسـمع ما فيه من دخول الـجنة بلا حساب ولا عقاب. وأنه لا تضره معصيته فطرح نفسه فـي معاصي الله واتـخذ ذلك حبالة إلـى الأمان من عقوبة الله ألبس الله قلبه بغضنا حتى يسبّنا. فإذا سبّنا أماته الله كافراً. فاحذروا من معاصي الله وعقوبته. ومن قضى الله عليه منكم بذنب والعبد غير معصوم. فلا يقربنه إلا وهو باكي القلب خائف من عقوبته. ومن فضائلها :
1-  موتهم على الإسلام والإيـمان.
2-  أن يـخفف الله عنهم سكرات الـموت.
3-  أن لا يرون فـي قبورهم إلا ما يسرهم.
4-  أن يؤمنهم الله تعالـى من جـميع أنواع عذابه وتـخويفه وجـميع الشرور من الـموت إلـى الاستقرار فـي الـجنة.
5-  أن يغفر الله لـهم جـميع ذنوبهم ما تقدّم منها وما تأخر.
6- أن يؤدى الله تعالـى جـميع تبعاتهم ومظالـمهم من خزائن فضله لا من حسناتهم.
7- أن لا يـحاسبهم الله تعالـى ولا يناقشهم ولا يسألـهم عن القليل والكثير يوم القيامة.     8- أن يظلهم الله تعالـى فـي ظل عرشه يوم القيامة.
9- أن يـجيزهم الله تعالـى على الصراط أسرع من طرفة عين على كواهل الـملائكة.    10-  يسقيهم الله تعالـى من حوضه صلي الله عليه وسلم.
11- أن يدخلهم الـجنة بغير حساب ولا عقاب فـي أول الزمرة الأولـى.
12- أن يـجعلهم الله تعالـى مستقرين فـي عليين من جنة الفردوس وجنة عدن.
13- أن النبـي صلى الله عليه وسلم يـحب كل من كان مـحباً له رضي الله عنه.    14- أن مـحبه رضي الله عنه لا يـموت حتى يكون ولياً.
وهذه الأربعة عشرة فضيلة تـحصل لكل من تعلق بالشيخ بالـمحبة والتسليم إلـى آخر ما مرَّ. ولو لـم يكن آخذاً لطريقته رضي الله عنه. وأما من أخذ طريقته رضي الله عنه فإنه يـحصل له ما مرّ من الفضائل ويزيد على ما يأتي من الـخامسة عشر إلـى آخر الفضائل :
15- أن أبوي آخذ ورده وأزواجه ووالدي أزواجه وذريته الـمنفصلة عنه لا الـحفدة يدخلون الـجنة بغير حساب ولا عقاب. وتغفر جـميع ذنوبهم الصغائر والكبائر. وتؤدي عنهم جـميع التبعات بشرط أن لا يصدر منهم سبّ ولا بغض ولا عداوة فـي جانب الشيخ. وبشرط دوام الـمحبة ولو لـم يكن له تعلق بالشيخ أصلاً. وإنـما نالوا ذلك بسبب انتمائهم إلـى آخذ الورد.
16- أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم أضافهم إليه حيث قال مـخاطباً الشيخ رضي الله عنه : فقراؤك فقرائي وتلاميذك تلاميذي وأصحابك أصحابي. فما أشرف هذه الإضافة ؟.
17- أنّ كل ما يؤذيهم يؤذى النبـي صلى الله عليه وسلم.
18- أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم  يـحضرهم عند الـموت.
19- أنه صلى الله عليه وسلم يـحضرهم عند سؤال الـملكين.
20- أنّ الإمام الـمهدي الـمنتظر أخ لـهم فـي الطريقة. وقد رأيت فـي بعض كتب الطريق : أن علامات خروج الـمهدى كثرة أهل هذه الطريقة.
21- أنّهم أعلى مرتبة من أكابر الأقطاب. ولو رأت الأقطاب ما أعدّه الله لـهم لقالوا : ما اعطيتنا شيئاً. { لا يسأل عما يفعل. والله يرزق من يشاء بغير حساب. قل إنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء والله واسع عليم يـختص برحـمته من يشاء والله ذو الفضل العظيم }.
22- أنّهم إذا ذكروا أيَّ كان ذكَر. يذكر معهم سبعون ألف ملك ما داموا يذكرون ويكتب ثواب ذلك كله لـهم.
23- أنّ فـي الأذكار اللازمة للطريقة صيغة من صيغ الاسم الأعظم الـخاصة به صلى الله عليه وسلم.
24- أنّ فـي أذكار هذه الطريقة الاسم الأعظم الكبير الـخاص به صلى الله عليه وسلم.
25- أنّ لكل واحد منهم حظاً من ثواب الاسم الأعظم الكبير الذى هو دائرة الإحاطة. ولو لـم يعرف الاسم فضلاً عن ذكره.
26- أنهم ينالون من ثواب الأذكار العالية من الاسم الأعظم الكبير وما دونه. ما لا يناله منه أكابر العارفين والأقطاب.
27- أنّ الله يعطيهم من عمل كل عامل تقبل منه عمله أكثر من مائة ألف ضعف مـما يعطيه لصاحب ذلك العمل.
28- أنّ آحادهم آمنون من السلب ولا يقدر على سلبهم إلا القطب.
29- أنّ آحادهم إذا رآه شخص يوم الاثنين أو يوم الـجمعة. فإنّ الرائي يدخل الـجنة بغير حساب له ولا عقاب وراثة أحـمدية تـجانية. وينبغى لكل شخص أن يتوسّم وجوه أصحاب الشيخ الـجليل فـي هذين اليومين. وينوى عند نظره فـي وجوههم تـحصيل هذه الفضيلة السامية. لعلّه يصادف واحداً مـمّن خص بها فيحوزها.
30- أنّ منهم. من إذا رآه شخص وقال له الرائي : أشهد أنّى رأيتك. وقال  له الـمرئي : شهدت لك بأنك رأيتنـي. فإنّ الرائي يدخل الـجنة بغير حساب ولا عقاب.
31- أنّ من لـم يـحترمهم وكان يؤذيهم. طرده الله عن قربه وسلبه ما منحه.
32- أنّهم لا يذوقون حرارة الـموت أصلاً.
33- أنّ لـهم من الله تعالـى لطفاً خالصاً بهم بعد اللطف العام لـهم ولغيرهم.
34- أنّ لـهم فـي الـحشر موضعاً يكونون فيه فـي ظل العرش وحدهم.
35- أنّهم وأبويهم وأزواجهم ووالدي أزواجهم وذريتهم الـمنفصلة عنهم لا الـحفدة فـي أعلى عليِّين بالشروط الـمتقدمة.
36- أنّهم لا يـحضرون أهوال الـموقف. ولا يرون صواعقه وزلازله. بل يكونون من الآمنين عند باب الـجنة. حتى يدخلوا مع الـمصطفي صلى الله عليه وسلم فـي الزمرة الأولـى مع أصحابه. ويكون مستقرّهم فـي جواره صلى الله عليه وسلم فـي أعلى عليين مـجاورين أصحابه صلى الله عليه وسلم.
37- أنّ أكثرهم يـحصل له فـي كل يوم فضل زيارته صلى الله عليه وسلم  فـي روضته الشريفة. وزيارة جـميع الأولياء والصالـحين من أول الوجود إلـى وقته. بسبب تلاوته جوهرة الكمال اثنتى عشرة مرة فـي الوظيفة أو غيرها بشرط نية الزيارة.
38- أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم والـخلفاء الأربعة والشيخ رضي الله عنهم يـحضرون مع أهل هذه الطريقة كل يوم وقت قراءتهم الوظيفة بـجوهرة الكمال.
39- أنّ النبـي صلى الله عليه وسلم يـحبّهم مـحبة خاصة غير الـمحبة التـي تقدمت لـهم ولـجميع الأحباب.
40- أنّ لـهم علامة يدركها أهل الكشف يتميّزون بها عن غيرهم. ويعرف بها أنّهم تلاميذ رسول الله صلى الله عليه وسلم وفقراؤه. وهي أنّ كل واحد منهم مكتوب بين عينيه مـحمد صلي الله عليه وسلم. وعلى قلبه مـما يلي ظهره مـحمد بن عبد الله. وعلى رأسه تاج من نور مكتوب فيه الطريقة التجانية منشؤها الـحقيقة الـمـحمدية.
فضائل صلاة الفاتح
          قال صاحب جواهر الـمعاني : سـمعت شيخنا رضي الله عنه يقول : كنت مشتغلاً بذكر صلاة الفاتح لـما أغلق حين رجعت من الـحج إلـى تلمسان. لـما رأيت من فضلها وهو أن الـمرّة الواحدة منها بستمائة ألف صلاة كما هو فـي ورد الـجيوب. وقد ذكر صاحب الورد أنّ صاحبها سيِّدي مـحمد البكري الصديقى نزيل مصر. وكان قطباً رضي الله عنه قال : إن من ذكرها مرة ولـم يدخل الـجنة فليقبض صاحبها عند الله. وبقيت أذكرها إلـى أن رحلت من تلمسان إلـى أبى سـمغون. فلمّا رأيت الصلاة التـي فيها الـمرّة الواحدة بسبعين ألف ختمة من دلائل الـخيرات تركت الفاتح لـما أغلق. واشتغلت بها وهي : اللهم صلِّ على سيِّدنا مـحمد. وعلى آله صلاة تعدل جـميع صلوات أهل مـحبتك. وسلِّم على سيِّدنا مـحمد وعلى آله سلاماً يعدل سلامهم. ولـما رأيت فيها من كثرة الفضل. ثم أمرني بالرجوع صلى الله عليه وسلم إلـى صلاة الفاتح لـما أغلق. فلما أمرني بالرجوع إليها سألته صلى الله عليه وسلم عن فضلها. فأخبرني أولاً : بأنَّ الـمرّة الواحدة منها تعدل من القرآن ست مرات ثم أخبرني ثانياً : أنَّ الـمرّة الواحدة تعدل من كل تسبيح وقع فـي الكون ومن كل ذكر ومن كل دعاء كبير أو صغير ومن القرآن ستة آلاف مرّة. ومن جـملة الأدعية : الدعاء السيفى. الـمرة الواحدة منه ثواب صوم رمضان وقيام ليلة القدر وعبادة سنة. وسورة القدر مثله فـي الثواب. ثم قال الشيخ التجاني رضي الله عنه : وأخبرني صلى الله عليه وسلم أنّها لـم تكن من تأليف البكري. ولكنه توجه إلـى الله مدة طويلة أن يـمنحه صلاة على النبـي صلى الله عليه وآله وسلم فيها ثواب جـميع الصلوات وسر جـميع الصلوات. وطال طلبه مدة ثم أجاب دعوته. فأتاه الـملك بهذه الصلاة مكتوبة فـي صحيفة من النور. ثم قال الشيخ : فلما تأملت هذه الصلاة وجدتها لا تزنها عبادة جـميع الـجن والإنس والـملائكة. قال فـي جواهر الـمعاني : وسألته رضي الله عنه عن صلاة الفاتح لـما أغلق لأنها خالية عن السلام لأمر أوجبه. فأجاب رضي الله عنه بقوله : وأما سؤالكم عن صلاة الفاتح لـما أغلق. فإنها وردت من الغيب على هذه الكيفية. وما ورد من الغيب كماله ثابت خارج عن القواعد الـمعلومة. ليست من تأليف مؤلف. ووراء هذا أنّ كيفيات وردت عنه صلى الله عليه وسلم فـي الصلاة الـخالية من السلام وهي كيفيات نبوية متعبّد بها فلا التفات لـما يقوله الفقهاء والسلام.
          قال رضي الله عنه : وخاصية الفاتح لـما أغلق أمر إلـهي لا مدخل فيه للعقول. فلو قدّرت مائة ألف أمة كل أمة مائة ألف قبيلة فـي كل قبيلة مائة ألف رجل وعاش كل واحد مائة ألف عام. يذكر كل منهم فـي كل يوم ألف صلاة على النبـي صلى الله عليه وسلم من غير صلاة الفاتح لـما أغلق وجـميع ثواب هذه الأمم كلها فـي مدة هذه السنين كلها فـي هذه الاذكار كلها ما لـحقوا كلهم ثواب مرة واحدة من صلاة الفاتح لـما أغلق. فلا تلتفت لتكذيب مكذب ولا لقدح قادح فيها. فإنّ الفضل بيد الله يؤتيه من يشاء. فإنّ لله سبحانه وتعالـى فضلاً خارجاً عن دائرة القياس. ويكفيك قوله سبحانه وتعالـى {ويـخلق مالا تعلمون} فما توجّه متوجّه إلـى الله تعالـى بعمل يبلغها وإن كان ما كان. ولا توجّه متوجه إلـى الله بعمل أَحبّ إِليه منها ولا أّعظم عند الله جدوي منها إلا مرتبة واحدة. وهي من توجه إلـى الله تعالـى باسـمه العظيم الأعظم لاغير. هو غاية التوجّهات والدرجة العليا من جـميع التعبدات ليس لفضله غاية ولا فوقه مرتبة نهاية وهذه صلاة الفاتح تليه فـي الـمرتبة والتوجّه والثواب والفوز بـمحبة الله لصاحبها وحسن الـمآب. فمن توجّه إلـى الله تعالـى مصدقاً بهذا الـحال فاز برضى الله وثوابه فـي دنياه وأخراه بـما لا تبلغه جـميع الأعمال يشهد بهذا الفيض الإلـهي الذي لا تبلغه الآمال. ولا يـحصل هذا الفضل الـمذكور إلا مع التسليم. ومن أراد الـمناقشة فـي هذا الباب وهذا الـمحل فليترك. فإنّه لا يفيد استقصاء حجج الـمقال. واترك عنك مـحاججة من يطلب منك الـحجج. فإن الـخوض فـي ذلك رداً وجواباً كالبحر لا تنقطع منه الأبواب والقلوب فـي يد الله هو الـمتصرف فيها والـمقبل بها والـمدبر بها. فمن أراد الله سعادته والفوز بثواب هذه الياقوتة الفريدة جذب الله قلبه إلـى التصديق بـما سـمعه فيها وعّرفه التسليم لفضل الله سبحانه. بأنه لا يأخذه الـحِدّ والقياس فصرف هـمته فـي التوجّه إلـى الله تعالـى بها والإقبال عليه بشأنها. فلا تعلم نفس ما أخفي لـهم من قرة أعين. ومن أراد الله حرمانه من خيرها صرف الله قلبه بالوسوسة. وبقوله : من أين يأتي خبرها ؟ فاشتغل بـما قلناه لك ومن أطاعك فـي ذلك وأعرض عن مناقشتك فـي البحث بتحقيق ذلك. فإِنّا أخذناه من الوجه الذي تعلمه وكفى أهـ. وقال فـي جواهر الـمعاني أيضاً : فإن قلت ربّما يطلع بعض القاصرين ومن لا علم له بسعة الفضل والكرم فيقول : إذا كان هذا كما ذكر فينبغى الاشتغال به أولـى من كل ذكر حتى القرآن ؟ قلنا له : بل تلاوة القرآن أولـى. لأنّها مطلوبة شرعاً لأجل الفضل الذى ورد فيه ولكونه أساس الشريعة وبساط الـمعاملة الإلـهية. ولـما ورد فـي تركه من الوعيد الشديد. فلهذا لا يـحلّ لقارئه ترك تلاوته. أمّا فضل الصلاة التـي نـحن بصددها فإنها من باب التخيير لا شئ على من تركها. وإنّ هذا الباب ليس موضعاً للبحث والـجدال بل هو من فضائل الأعمال. وأنت خبير بـما قاله العلماء فـي فضائل الأعمال من عدم الـمناقشة فيها.  اهـ


Tidak ada komentar:

Posting Komentar